مشهد رهيب
قال الله تعالى؛ (( هُنَالِكَ تَبْلُو كُلُّ نَفْسٍ مَا أَسْلَفَتْ وَرُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلاهُمُ الْحَقِّ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ )) عند المولى الحق لا يغني إلا الحق . اللهم سلم سلم.
من ورد الليلة الموفية عشرين من شهر رمضان المبارك تعلّمنا :
١ - أنّ التحلل من استحقاقات التعاليم الشرعيّة بالاحتجاج بالقدر صفة من صفات الكفر : ( وإذا قيل لهم أنفقوا مما رزقكم الله قال الذين كفروا للذين آمنوا أنطعم من لو يشاء الله أطعمه ) يس
من ورد الثامنة عشرة من شهر رمضان المبارك تعلّمنا أنّ الأزمات تكشف أنّ بين الإيمان والنفاق ما بين الثرى والثريّا؛ ففي غزوة الأحزاب تبيّنت الفروق التالية :
١ - النفاق لا يثق بوعد الله، يتّهم الخالق ورسوله : ( ما وعدنا الله ورسوله إلّا غرورا )
من ورد السابعة عشرة من شهر رمضان المبارك تعلّمنا أنّ المرأة في الإسلام رقم عظيم في الحياة؛ فقد ضمّت سورة القصص خمس نسوة ساهمت كلّ منهنّ من موقعها في إسقاط أعتى طاغية وصل صلفه إلى ادّعاء الألوهيّة فرسمن خطّة استيراتيجية أعددنها جيّدا .
من ورد الثالثة عشرة من شهر رمضان المبارك تعلّمنا :
١ - أنّ السلطان العادل خادم للرّعيّة، لا مستخدم لها إلا في مصالحها، لا يأخذ مالها لمصلحته : ( قالوا يذا القرنين إنّ يأجوج ومأجوج مفسدون في الأرض فهل نجعل لك خرجا على أن تجعل بيننا وبينهم سدّا ( ٩٤ ) قال ما مكّنّي فيه ربّي خير فأعينوني بقوّة أجعل بينكم وبينهم ردما ( ٩٥ )
من ورد الخامسة من شهر رمضان المبارك تعلّمنا أنّ ديننا بعيد عن التفريط والإفراط .
فأمّا عن التفريط فقد مثّله اليهود على أتمّ وجه فقد فرّطوا في العهود بالنقض, وفي الأنبياء بالقتل , وفي التوراة بالتعطيل, وفي نبيّنا صلى الله عليه وسلم بمحاولة القتل, وفي المؤمنين بمعاداتهم أشدّ عداوة.
من ورد الليلة الثالثة من شهر رمضان المبارك تعلّم المسلم - بفضل الله - كثيرا, يذكر منه ما يلي :
1 – أنّ التهيئة للأمور المستغربة بما يقرّبها, ويسهّل قبولها مقصد تربويّ عظيم.
لقد كان مولد عيسى بن مريم عليه السلام من غير أب معجزة خلقيّة عظيمة, مهّد لها القرآن؛ ليستوعبها الناس بيسر, فلا يضلّوا كما ضلّ النصارى, فقد قدّم لها بما يلي :
من ورد الليلة الثانية من شهر رمضان المبارك اخترت الوقوف مع المقطع القرآني من ٢٢١ - ٢٤٢ من سورة البقرة وهو المتعلّق ببناء الأسرة في الإسلام؛ لآخذ منه رسائل الطمأنة الموجّهة إلى المرأة من دينها : أن لا خوف عليها من ظلم الرجل، فما عليها إلّا أن تتابع منّة الإسلام عليها، وتنظر ما حمله لها هذا المقطع وحده من امتيازات عظيمة لم تنلها فيما قبله ولا بعده؛