قال الله تعالي ؛
(( ويل للمطففين الذين إذا اكتالوا علي الناس يستوفون وإذا كالوهم أووزنوهم يخسرون أﻻ يظن أولئك أنهم مبعوثون ليوم عظيم يوم يقوم الناس لرب العالمين ))
إذا كان هذا في التطفيف والخسران في المادة فإن أثره في اﻷمور المعنوية أشد وأضر فليس من بخسك في خلقك وأدبك وصوابك وعلمك
ودورك في الحياة وعطائك ونجاحك كمن بخسك في حفنة من قمح أو أرز
ما أعظم اﻵخرة وما أعظم يوم الدين يوم يقوم الناس لرب العالمين
قيامن تؤمنون بالله واليوم اﻵخر زنوا ماتقولون وماتكتبون
ويامن وليتم شأن المسلمين المادي من سلطة ومال أوالمعنوي من علم أوثقافة أواتباع وتوجيه أونفوذ اتشدوا السﻻمة ﻷنفسكم يوم يحق قول الله تعالي (( ونضع الموازين القسط ليوم القيمة فﻻ تظلم نفس شيئا وإن كان مثقال حبة من خردل أتينا بها وكفي بنا حاسبين ))
وليس التطفيف بأخطرمن الطغيان وهو الزيادة في اﻻطراء والمدح واعطاء اﻹنسان أكثر من ما له وتضخيمه أكبر من حجمه فالله أمرنا بلزوم القسط بﻻ طغيان وﻻخسران وﻻتهوين وﻻتهويل وﻻتضخيم وﻻ تحجيم قال الله تعالي ؛
(( ووضع الميزان أن ﻻ تطغوا في الميزان وأقيموا الوزن بالقسط وﻻ تخسروا الميزان ))
((اللهم فاطر السماوات واﻷرض عالم الغيب والشهادة رب كل شيء ومليكه نشهد أن ﻻإله إﻻ أنت نعوذ بك من شر نفوسنا وشر الشيطان وشركه وأن نقترف علي أنفسنا سوءا أو نجره إلي مسلم ))