تمر هذه الأيام ذكري وفاة العبد الصالح المجدد الناجح العابد الحامد السائح الراكع الساجد اﻹمام النحريري الشيخ بداه البوصيري نحسبه كذلك رحمه الله رحمة واسعة وألحقه بعباده بالصالحين.
فقد كان مدرسة في الزهد والعبادة والدعوة واﻹصلاح العلمي والعملي، جمع بين القوة والرحمة والشجاعة والحكمة والهيبة والتواضع والاعتدال والاستقلال، مما قربه من الخلق وألزمه الحق و التجديد والمحافظة ﻻ يجامل وﻻ يعادي وﻻيستسلم وﻻ ينتقم. مثل التوازن بين الثنائيات والجامع بين التناقضات لبلده وتراث أمته، ليت علماءنا وطلابنا اقتدوا به وسلكوا سبيله وتدارسوا سيرته فقد كان فيما نحسب على صراط مستقيم..
للأسف لم ينل تراث هذا الإمام العناية اللائقة به وهي مسؤولية الجميع وحاجته.
جزاه الله عنا خير الجزاء وجمعنا به في الفردوس اﻷعلى بعد طول العمر وحسن العمل