كثرة اللجوء والدعاء لله دليل ثقة ومعرفة، فأنت لا تقصد عند الشدة إلا من تثق به، ولن يخيب الله ظن من أحسن به الظن بل قال في الحديث القدسي؛ (( أنا عند حسن ظن عبدي فليظن بي ما شاء )). وقد يتأخر الدعاء لتظهر قوة يقين العبد ولزومه باب الله لعلمه أنه لا ملجأ ولا منحى منه إلا إليه.
وكان بعض السلف يفتح له الدعاء من أبواب العبودية، مايود معه تأخير الاستجابة، فالاضطراروالافتقار أصدق أحوال العبد وهما حقيقته الدائمة وإن أغفلته عارية النعم عنهما والشدائد تعيده إلى فطرته الصادقة.
نسأل الله أن يلزمنا بابه ويكشف عنا حجابه