1 . الإخلاص وابتغاء مرضاة الله لا مرضاة الناس والحذر من الرياء والسمعة فإنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى .
2 . الإسرار فإن ذلك أبعد عن الرياء والسمعة ، وأحد السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله : رجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه . متفق عليه .
وكان بعض السلف يبالغون في الإخفاء حرصا على الإخلاص فمنهم من كان يصر الصدقة في ثوب الفقير وهو نائم ، أو يقدمها في ظلام الليل ، إلى غير ذلك من وسائل الإخفاء . نعم إذا كان في إظهار الصدقة ترغيب للناس في الاقتداء بعيدا عن الرياء فقد قال الله عز وجل ( إن تبدو الصدقات فنعما هي وإن تخفوها وتؤتوها الفقراء فهو خير لكم ) (سورة البقرة : 271) .
3 . ع دم المن والأذى قال الله عز وجل (يا أيها الذين آمنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى ) ( سورة البقرة : 264) ومن مظاهر المن بالصدقة : " التحدث بها وإظهارها ، وطلب المكافأة منه بالشكر والدعاء والخدمة والتوقير والتعظيم والقيام بالحقوق والتقدم في المجالس والمتابعة في الأمور. " ومن مظاهر الأذى : " التوبيخ والتعيير ، وتخشين الكلام ، وتقطيب الوجه ، وهتك الستر بالإظهار وفنون الاستخفاف. "
4 . أن لا يستعظم ما أعطى ولا يعجب بما أنفق فالعجب محبط للأعمال والمطلوب أن يستصغر المسلم - دائما – ما يعطي فالمال كله لله عز وجل والعبد مستخلف فيه ، والمعطي في كثير من الأحيان لا يعطي إلا نسبة قليلة من ماله فعليه أن يخجل لا أن يعجب .
5 . اختيار الأجود والأطيب والأحب كما قال الله عز وجل ( لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون) (سورة آل عمران 92) ولا ينبغي للمسلم أن يختار الأردأ من ماله ليتقرب به إلى الله عز وجل قال الله سبحانه وتعالى : ( ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون ) (سورة البقرة : 267) .
6 . تقديم المستحقين من الأقارب وذوي الأرحام فالصدقة عليهم صدقة وصلة .
7. اختيار النوعية المذكورة في قوله تعالى ( للفقراء الذين أحصروا في سبيل الله لا يستطيعون ضربا في الأرض يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف تعرفهم بسيمـاهم لا يسألون النــاس إلحافـا) ( سورة البقرة : 273)
مشهد رهيب
قال الله تعالى؛ (( هُنَالِكَ تَبْلُو كُلُّ نَفْسٍ مَا أَسْلَفَتْ وَرُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلاهُمُ الْحَقِّ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ )) عند المولى الحق لا يغني إلا الحق . اللهم سلم سلم.