أكبر خطر يهدد الإنسان أن يكون من فريق السعير يوم القيامة بطعم الزقوم ويشرب الحميم ويعالج الأغلال والسلاسل
يستغيث (( فيغاث بماء كالمهل يشوي الوجوه بئس الشراب
وساءت مرنفقا ))
ينادون بنداء الذل والمهانة ويخاطبون بالتقريع
(( ذوقوا فلن نزبدكم إلا عذابا ))
(( ونادوا يا مالك ليقض علينا ربك قال إنكم ماكثون ))
فلاخسارة إلا خسارتهم ولا هوان إلاهوانهم ولا عذاب إلا عذابهم
وقد خوفنا الله حالهم فقال ؛
(( قل إن الخاسرين الذين خسروا نفسهم وأهليهم يوم القيامة ألا ذالك هو الخسران المبين لهم من فوقهم ظلل من النار ومن تحتهم ظلل ذالك يخوف الله به عباده ))
ما أجدر ماخوف الله أن يخاف
في كل ليلة من رمضان يقتحم أقوام هذه العقبة وينجون من هذه الخسارة فما أغلاها من ليال لا بضيعها عاقل
وقد قال رسول الله صلى عليه وسلم،
(( ولله عتقاء من النار وذالك كل ليلة ))
فلنقبل في هذه الليالي ولنبخل بها ولنتضرع لله فيها لعله يمن
عليها بمن وكرم قنفوز
(( فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور ))
(( إن الذين سبقت لهم منا الحسنى أولئك عنها مبعدون لا يسمعون حسيسها وهم فيما اشتهت أنفسهم خالدون لا يحزنهم الفزع الأكبر وتتلقيهم الملائكة هذا يومكم الذي كنتم توعدون ))
ما أجمل أن تستشعر كلما غربت الشمس إن مواكب العتق قد انطلقت فتشمر للحاق وتسرع في السباق وتكثر من دعاء عباد الرحمان
(( ربنا اصرف عنا عذاب جهنم إن عذابها كان غراما إنها ساءت مستقرا ومقاما ))
مشهد رهيب
قال الله تعالى؛ (( هُنَالِكَ تَبْلُو كُلُّ نَفْسٍ مَا أَسْلَفَتْ وَرُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلاهُمُ الْحَقِّ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ )) عند المولى الحق لا يغني إلا الحق . اللهم سلم سلم.