"نهاية المطاف
قال الله تعالى ؛
((هنالك تبلوا كل نفس ما أسلفت وردوا إلي الله موليهم الحق وضل عنهم ما كانوا يفترون ))
بعد أطوار الحياة الممتدة من النشأة إلي النفخة وبعد تﻻحق اﻷمم وتعاقب اﻷجيال وتوالي القرون وانكماش ألوف السنين
واحتدام الصراع والتطام اﻷحداث يكون الميقات الموعود في
اليوم المشهود
(( إن يوم الفصل ميقاتهم أجمعين يوم ﻻيغني مولي عن مولي شيئا وﻻهم ينصرون إﻻمن رحم الله إنه هو العزيز الرحيم ))
(( يوم يجمعكم ليوم الجمع ذالك يوم التغابن))
(( قل إن اﻷولين وأﻵخرين لمجموعون إلي ميقات يوم معلوم ))
في ذالك اليوم"
(( تبلواكل نفس ماأسلفت ))
تختبر ما قدمت كذبا أم صدقا،ظلما أم عدﻻ،سوءا أم حسنا،مقبوﻻ أم مردودا، هوي أم تقوي،إخﻻصا أم رياء،
والحكم في كل ذالك للملك الحق المبين الحكم العدل جل جﻻله وعزسلطانه ؛
(( وردوا إلي الله موليهم الحق ))
هناك يذهب اﻹفتراء ويبطل الزيف وينكشف الباطل ويقوم ميزان القسط فتوزن أعمال القلوب وأعمال الجوارح ويذهب الصﻻح المغشوش والتقوي المدخول واﻹيمان المزعوم
((.وضل عنهم ماكانوايفترون ))
هناك ايروح الصدق ويبورالكذب وينفق العدل ويكسد الظلم ويكون الواقع
((هذا يوم ينفع الصدقين صدقهم لهم جنت تجري من تحتها اﻷنهرخلدين فيها أبدا رضي الله عنهم ورضواعنه ذلك الفوزالعظيم ))
اللهم سلم سلم
ماأجدر هذه اﻵية ونظيراتها الكثيرات في كتاب الله بالتكرار والتدبرلتوجل القلوب وتدمع العيون وتزكوا النفوس ويذهب الغفول ويقصراﻷمل ويحسن العمل وتنصح التوبة وتصدق اﻷوبة قبل فوات اﻷوان
اللهم اجعل خير أيامنا يوم نلقاك وهب لنارضاك وﻻتخزنا يوم يبعثون