يجتمع أعداء هذا الدين وينفضون ويتآمرون ، ويدبرون ويفكرون ويقدِّرون ويخطِّطون ، وشغلُهم الشاغلُ كيف يقْضون على هذا الدين؟وكيف يشكِّكون المسلمين في دينهم ؟ وكيف يشوهون هذا الدين عند الكافرين حتى لا يعتنقوه ، وتصل بهم الحماقة إلى حد أن يتجمَّع عددكبير من قياداتهم ليطالِبُوا بحذف آيات من القرآن الكريم .
وبينما هؤلاءِ الأعداءُ في التدبير والتخطيط يُطِلُّ شهر رمضان المبارك فتُفْتَح
أبوابُ الجنة وتغلَقُ أبوابُ النار وتُصَفَّدُ الشياطينُ فيتغير العالم من حولهم وهم ينظرون .
القرآنُ الذي أرادوا حذفَ ما لا يروق لهم منه ستُتْلى ءاياتُه آلافَ المرات في جميع أنحاء الأرض ، لا في أرض الإسلام فقط وإنما في عُقْر دار الكفر . والأخلاقُ الإسلامية التي أرادوا القضاء عليها ستترسَّخ وتتقوَّى في خلال هذا الشهر المبارك الذي شعار الصائم فيه " إني صائم ."
ويجد أعداءُ هذا الدينِ العظيمِ أنفسَهم في إجازة اضطراريةٍ أوفي أصفاد مع الشياطين ، وهم لا يستطيعون الوقوف في وجه الفجر الطالع ، ولا أن يحجبوا الشمس عن الأرض بالمظلات .
وسيضطر هؤلاء الأعداء في أجواء رمضان إلى أن ينسجموا مع هذا الانقلاب الرمضاني ، فإذا بك تسمع في أرجاء الأرض عن موائدِ إفطارٍ رمضانيةٍ يُقِيمُها هؤلاءِ الأعداء
ألا ما أعظم هذا الدين !!
(هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون)
وعن تميم الدارى رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول " ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليلُ والنهارُ ولا يترُكُ اللهُ بيتَ مَدَرٍ ولا وبــَـــرٍ إلا أدخله الله هذا الدينَ بعزِّ عزيزٍ أو بذلِّ ذليلٍ عزاًّ يُـــعِزُّ اللهُ به الإسلامَ وذُلاًّ يُذل اللهُ به الكفرَ ». وكان تميم الدارى يقول قد عرفت ذلك فى أهل بيتى ، لقد أصاب من أسلم منهم الخير والشرف والعزَّ ولقد أصاب من كان منهم كافرا الذل والصغار والجزية. رواه أحمد (4/103). والطبراني ورجال أحمد رجال الصحيح
مشهد رهيب
قال الله تعالى؛ (( هُنَالِكَ تَبْلُو كُلُّ نَفْسٍ مَا أَسْلَفَتْ وَرُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلاهُمُ الْحَقِّ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ )) عند المولى الحق لا يغني إلا الحق . اللهم سلم سلم.