نسائم الإشراق:
ركب العتقاء أدلج، وعلى الأبواب زحام تترجمه لجبة المسبحين الذاكرين، كلما قطع المتسابقون شوطا هيجهم حادي الذكر يحثهم على النصب بعد الفراغ....
ثم يفتح باب الرحمات فإذا صاحب توبة مقبولة يجوز المتسابقين فجأة، وفي الأفق البعيد تلوح "قناديل القيام" يطل من غرفها أقوام تجافت جنوبهم عن المضاجع.....
ومن فوقها غرف مبنية لمخلصين رووا ظمأ الصائمين بلا من ولا أذى، فإذا بمنكسر لم تسعفه ذات اليد ليفعل مافعلوا فهمس بدعاء خافت تصدقه عزيمة وثابة....فحاز ماحازوه.
إنها منازل رمضان وأعطياته تقسمها عناية الله فيغرف منها مقصر تاب...وسابق أدلج وزاد..ومطعم فرق المال بلا من.وصادق عزم لم تسعفه الدراهم ......
وآخر لحقهم بدعوة مستجابة.
تعددت الأعطيات وتنوعت المنازل والمعطي واحد هوالله.
