تابعونا على :

‏مشايخ ودعاة ‏

حلاوة الإيمان / الشيخ محفوظ إبراهيم فال

أحد, 06/24/2018 - 08:05

يحتاج الإنسان من وقت لآخر لخلوة بربه يختبر فيها أنسه به وطمأنينة لذكره  يخلص فيها النجوى ويبث فيها الشكوى 
وينقطع فيها إلى المولى
 كانت تلك الخلوات جنة المتقين ورياض المقربين يفزعون إليها يقطعون فيها العلائق ويتحدون العوائق  يذوقون فيها طعم الإيمان ويجدون حلاوته
فهي الحياة التى من حرمها كان  من الموتى
والسعادة التي من فاتته تقلب في صروف الشقاء 
والأمان والسكينة واليقين والرضا وووووووو
فما أشرحه من صدر  واطيبه من قلب وأزكاها من نفس 
ويا خسران  من حرمها فعاش عيشة ضنكا فما ابعد طرده وما أكثف حجابه واشدعذابه
دعانا الله تعالى إلى بحبوحة هذه الحياة فقال ؛
(( يأيها الذين آمنوا استجيبوالله وللرسول إذا دعاكم
لما يحييكم )) (( أومن كان  ميتا فأحيينه  ))
كان السلف يعيشون هذه الحياة ويبشرون بها
فيطيبون بالحياة وتطيب بهم  كان بعضهم يقولون نحن في نعمة لوعلم  بها الملوك وأبناؤ الملوك لجالدوناعليها بالسيوف 
ويقول آخر أهل اليل في ليلهم ألذ من اهل اللهو في لهوهم
ويقول آخر إذا كان  أهل الجنة في مثل ما نحن فيه إنهم لفي 
نعيم  وكان بعضهم يتمثل قول الشاعر
فليتك تحلو والحياة مريرة     وليتك ترضى والأنام غضاب
وليت الذي بيني وبينك عامر     وبيني وبين العالمين خراب
إذا صح منك الود فالكل هين    وكل الذي فوق التراب تراب

فما حظنا ؟؟؟؟...
اللهم إنا نسألك إيمانا تخالط بشاشته شغاف قلوبنا

شارك المادة