يبدو أن بلدنا الحبيب مقبل فى قادم الأيام على صيف سياسي طويل وصاخب فيما يبدو؛ ولربكم الامر من قبل ومن بعد'
ولهذا اردت ان أنوه بجملة ملحوظات:
١- المومن الذى فهم خطاب الوحي يدرك ان الغاية التى من أجلها يكون
السعي الحثيث والمنافسة والمسارعة هى مرضاة ربناوالفوزبمغفرته
قال تعالى (سارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والارض
أعدت للمتقين)
وقال تعالى: (سابقوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها كعرض السماء والارض)
وقال جل من قائل :(تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا فى الارض ولا فسادا والعاقبة للمتقين)
٢- السياسة الشرعية التى تقوم بالحق وبه تعدل تصلح ولا تفسد وتبنى
ولا تهدم وتوحد ولا تفرق وتنصح ولا تخون وتؤدى الأمانة وهي ترقب
فى ذلك عالم السر والنجوى والتزامها لما قطعته على نفسها هي من واجبات امور الدين وضروراته وبها نزل الكتاب وقام النبيئون والمصلحون'
٣- حرمة عرض المسلم وحق الأخوة فى الإسلام وحسن الظن باهل الاستقامة امور محفوظة لاتستبيح قداستها عاصفة سياسة عابرة
عبور جهامها
٤-المناصب السياسية امانات فى أعناق من تحملوها والله تعالى سائلهم
عنها (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته) البخاري ومسلم
( ما من عبد يسترعيه الله رعية يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة) متفق عليه .
وفي رواية لمسلم:( ما من أمير يلي أمور المسلمين ثم لا يجهد لهم
وينصح لهم إلا لم يدخل معهم الجنة)
٥ -طلب الولاية فى اصله غيرمحمود والساعى فى ذلك لايجد من الله
تعالى توفيقا ولا عونا: (إِنَّكُمْ سَتَحْرِصُونَ عَلَى الإِمَارَةِ ، وَسَتَكُونُ نَدَامَةً يَوْمَ القِيَامَةِ ، فَنِعْمَ المُرْضِعَةُ وَبِئْسَتِ الفَاطِمَةُ) رواه البخاري باب مايكره
من الحرص على الإمارة
(يا عبد الرحمن ابن سمرة لا تسأل الإمارة فإنك إن أعطيتها عن غير مسألة أعنت عليها، وإن أعطيتها عن مسألة وكلت إليها، )مُتَّفَقٌ عَلَيهِ.
(يا أبا ذر إني أراك ضعيفاً، وإني أحب لك ما أحب لنفسي؛ لا تأمرن على اثنين، ولا تولين مال يتيم) رَوَاهُ مُسلِمٌ.
وعنه رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ قال قلت: يا رَسُول اللَّهِ ألا تستعملني فضرب بيده على منكبي ثم قال: (يا أبا ذر إنك ضعيف، وإنها أمانة، وإنها يوم القيامة خزي وندامة، إلا من أخذها بحقها وأدى الذي عليه فيها) رَوَاهُ مُسلِمٌ.
٦-القاعدة الشرعية حرمان طلبة المناصب والولايات مماسألوه
عن أبي موسى الأشعري -رضي الله عنه- قال: دخلت على النبي -صلى الله عليه وسلم- أنا ورجلان من بني عمي، فقال أحدهما: يا رسول الله، أمِّرنا على بعض ما ولاك الله -عز وجل-، وقال الآخر مثل ذلك، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (إنا والله لا نولِّي هذا العمل أحداً سأله، أو أحداً حرص عليه) متفق عليه '
٧- الحر ص على وحدة الصف ورابطة الدين والأخوة واجب شرعي ووطني
فوق كل منزع سياسي فردي اوطائفي اوعنصري اوقبلي او جهوي
والله ربنا الموفق ولا حول ولا قوة إلابه