و الفتوى باعتبارها يمينا تخرج الكفارة من عهدتها لايساعده الدليل عندى، وذلك لأمور:
١- ان الدستور ميثاق يحدد العلاقة بين الحاكم والشعب وهو الذي ينشئ السلطات العامة في الدولة. وينص على الحقوق والحريات العامة للأفراد، ويبين أهم الواجبات المفروضة عليهم في المجتمع، وينص على الضمانات الضرورية لصيانة هذه الحقوق والحريات...
والدستور هو الذي يحدد الفلسفة التي يتبناها نظام الحكم والهدف الذي يسعى لتحقيقه.
٢-ان نص اليمين التى يقسمها رئيس الجمهورية هى لتوكيد الالتزام
والتمسك بمضمون الدستور فمخرجها مخرج العهد والالتزام
وليست مجرد قسم على فعل اوترك
وهذا نصها كما فى المادة 29 من الدستورالموريتاني:
يؤدي رئيس الجمهورية قبل تسلمه مهامه، اليمين على النحو التالي:
"أقسم بالله العلي العظيم أن أؤدي وظائفي بإخلاص وعلى الوجه الأكمل،
وأن أزاولها مع مراعاة احترام الدستور وقوانين الجمهورية الإسلامية
الموريتانية، وأن أسهر على مصلحة الشعب الموريتاني وأن أحافظ
على استقلال البلاد وسيادتها وعلى وحدة الوطن وحوزته الترابية.
"وأقسم بالله العلي العظيم أن لا أتخذ أو أدعم بصورة مباشرة
أو غير مباشرة أية مبادرة من شأنها أن تؤدي إلى مراجعة الأحكام
الدستورية المتعلقة بمدة مأمورية رئيس الجمهورية وشروط تجديدها
الواردة في المادتين 26 و28 من هذا الدستور".
يؤدى اليمين أمام المجلس الدستوري بحضور مكتب الجمعية الوطنية
ومكتب مجلس الشيوخ ورئيس المحكمة العليا ورئيس المجلس الإسلامي
الأعلى. انتهى الاستشهاد'
٣- ان المذهب الفقهي المعتمد فى الجمهورية الإسلامية الموريتانية
هو المذهب المالكي والمتقرر فى هذا المذهب ان العهد لاكفارة فيه
لأنه اعظم من ان يكفر قال فى الكفاف
والعهد اعظم.من ان يكفرا مضافا أولا عرفا اومنكرا
٤- ولخطورة نقض العهد عاقب الله جل وعلا نكثة العهود اعظم عقوبة
فقال تعالى :(فاعقبهم نفاقا فى قلوبهم إلى يوم يلقونه بما أخلفوا الله
ماوعدوه و بما كانوا يكذبون)'