أول من صلى الجمعة في انواكشوط بأول رئيس لموريتانيا المختار ولد داداه . كان الشيخ بداه رحمه الله زاهدا فيما عند السلطة ،تاركا مسافة بينه وبين كل الأطراف السياسية والفكرية ، وكان امتدادا للمدرسة السلفيةالتي تتبع معتقد أهل السنة والجماعة في التفويض في لأسماء والصفات ، هذه المدرسة التي بدأت مع لمجيدري ولد حبل اليعقوبي ،وباب ولد الشيخ سيديا ، وكان يقدم العمل بالراجح المدعوم بالأدلة وقد ألف في المضوع كتابا سماه (اسنى المسالك في أن من عمل بالراجح ما حاد عن مذهب الإمام مالك) وله كتب أخرى كثيره في أحكام الجمع والأصول مثل (الحجر الأساس) ....
وكان ينتصر لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله الذي كان يواجه حملة شعواء غير مبررة من قبل بعض أنصار الطرق الصوفية في البلاد يقول بداه في ابن تيمية:
تقيُّ الدِّينِ أحمدُ لايُبَارَى*بِصحراءِ العلومِ ولايُجَارَى
تقيٌّ عارفٌ جلدٌ صبورٌ ** يدورُ مع الأدلةِ حيْثُ دَارَى*
فَتُبْتُ الى المُهَيْمِنِ منْ سمَاعِيلأقْوَالٍ يُذَمُّ بها جِهَارا
- ويعتبر بداه أول من طالب بتطبيق الشريعة الإسلامية في البلاد ، وانتقد القانون الوضعي ، ودافع عن الدعاة الى الله ، وكان خطيبا مفوها لايشق له غبار كانت خطبه صدعا بالحق أمام الرؤ ساء والسلاطين لاتأخذه في الله لومة لائم وكان شيخ مدرسة رسخت التصور الإسلامي الصحيح و الثقافة العربية الإسلامية الأصيلة في هذه الربوع.
-تحياتي-