الشعور بغبن الأهل والقوم ولو كان دعوى لم يثبت بطلانها بعد، ليس خطأ في ذاته ،والصراحة فيه صدق وشفافية لا لوم فيها ،ولم يؤنب النبي صلى ألله عليه وسلم سعدا حين سأله عن قوله في قالة الانصار فأجاب سعد ؛ (( وما انا إلا من قومي )) ولكن خروج ذالك عن العدل وطغيانه على الانتماء العام
وبروزه في الاهتمام الخاص مظنة للغلو والخروج عن التجرد في التقدير وفقد الحكمة في المعالجة ومشاركة الجميع في الشعور والسعي في العلاج انفع وانجع وابرأ واعذر..
ومراقبة الله تعالى فيما يأتي المرء ويدع تعصم من تاثير مداهنة الموافق ومعاداة المخالف وتجعل المرء يراجع تصوراته وتصرفاته من وقت لآخر ليطهرها من الرواسب والروافد ويضبطها بالشرع فقط بعيدا عن إلف مألوف تليد وبريق مشغوف جديد.
(( قل اللهم فاطر السموات والأرض عالم الغيب والشهادة أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون ))