ﻗﻠﺖ ﻓﻲ ﺗﻐﺮﻳﺪﺓ ﺳﺎﺑﻘﺔ ﻭﻻ ﺃﺯﺍﻝ ﺃﻗﻮﻝ : ﺃﻥ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻤﺎﺭﺳﻮﻥ ﺍﻟﺘﺰﻭﻳﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺎﻥ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻓﻲ ﺃﻱ ﺩﺭﺟﺔ ﻣﻦ ﺩﺭﺟﺎﺗﻪ ، ﺗﺴﺒﺒﺎ ﺃﻭ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﺃﻭﺗﻐﺎﺿﻴﺎ ؛ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﺮﻓﻊ ﻋﻨﻬﻢ ﺍﻟﺴﺘﺎﺭ ، ﻭﻳﻨﻜﺮ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺃﺷﺪ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﻨﻜﻴﺮ ، ﻭﻳﺸﻬﺮ ﺑﻬﻢ ﺃﻋﻈﻢ ﻣﺎﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺘﺸﻬﻴﺮ .
ﺃﺩﻳﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻬﺬﺍ ﻭﺃﻟﻘﺎﻩ ﺑﻪ ﺇﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ، ﻭﻗﺪ ﻋﻠﻖ ﺑﻌﺾ ﺍﻹﺧﻮﺓ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺴﻜﺘﻮﻥ ﻋﻦ ﺍﻟﻮﺍﻗﻌﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺀ ، ﻭﻳﻨﻬﻮﻥ ﺍﻟﻨﺎﻫﻴﻦ ﻋﻨﻪ ﻋﻠﻰ ﺳﻨﺔ ﺑﻨﻲ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﺑﺄﻥ ﻫﺬﺍ ﻭﻗﻮﻉ ﻓﻲ ﺍﻷﻋﺮﺍﺽ ﻭﻟﻬﺆﻻﺀ ﺃﻗﻮﻝ : ﺟﺰﺍﻛﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺧﻴﺮﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺬﺏ ﻋﻦ ﺍﻷﻋﺮﺍﺽ ، ﻟﻜﻨﻲ ﻗﻠﺖ : ( ﻣﻌﻠﻮﻣﻮ ﺍﻟﺘﺰﻭﻳﺮ ) ﻷﻥ ﺍﻟﻤﺠﺎﻫﺮ ﺑﺎﻟﻤﻌﺼﻴﺔ _ ﻭﻻ ﺃﻇﻨﻜﻢ ﺗﺸﻜﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﻛﻮﻥ ﺍﻟﺘﺰﻭﻳﺮ ﻣﻌﺼﻴﺔ _ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﺬﻡ ﻭﻳﻌﻠﻦ ﺑﺬﺍﻟﻚ ﺣﺘﻰ ﻳﻘﻀﻲ ﻋﻠﻰ ﺛﻘﺎﻓﺔ ﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺀ ﻭﺍﺳﺘﺼﻐﺎﺭ ﺍﻟﻤﻮﺑﻘﺎﺕ ﻣﻦ ﻣﻤﺎﺭﺳﻴﻬﺎ ، ﻭﺍﻹﻏﻀﺎﺀ ﻭﺍﻻﺳﺘﺮﺿﺎﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺎﻛﺘﻴﻦ ﻋﻠﻴﻬﺎ .
ﻳﺤﺘﺎﺝ ﻫﺆﻻﺀ ﺃﻥ ﻳﻌﻠﻤﻮﺍ ﻭﻳﻌﻠﻢ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺃﻧﻬﻢ ﻭﺑﺎﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ، ﻭﺿﺮﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺉ .
ﺇﻥ ﻫﺆﻻﺀ ﻇﻠﻤﻮﺍ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻣﺎﺿﻴﺎ ﻭﺣﺎﺿﺮﺍ ﻭﻣﺴﺘﻘﺒﻼ ، ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺟﻞ ﻭﻋﻼ ﻳﻘﻮﻝ : " ﻻ ﻳﺤﺐ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺠﻬﺮ ﺑﺎﻟﺴﻮﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺇﻻ ﻣﻦ ﻇﻠﻢ " . ﻭﺍﻟﻔﻘﻬﺎﺀ ﻗﺎﻟﻮﺍ : ( ﻻ ﻏﻴﺒﺔ ﻟﻔﺎﺳﻖ ﻓﻲ ﻓﺴﻘﻪ ) ؛ ﺃﻱ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﺇﺛﻤﻪ .
ﺇﻥ ﻫﺆﻻﺀ ﻳﻤﻜﻨﻮﻥ ﺍﻟﻈﻠﻤﺔ ﻭﺍﻟﻔﺴﺪﺓ ﻭﺍﻟﻨﻬﺒﺔ ﻣﻦ ﺩﻣﺎﺀ ﻭﺃﻋﺮﺍﺽ
ﻭﺃﻣﻮﺍﻝ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻭﻳﻤﺎﺭﺳﻮﻥ ﺍﻟﺨﻴﺎﻧﺔ ﻭﺍﻟﻐﺶ ﻓﻲ ﺃﺟﻠﻰ ﺻﻮﺭﻫﺎ
ﻭﻗﺪ ﺑﺮﺉ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﺎﺵ ﻓﻘﺎﻝ : " ﻣﻦ ﻏﺸﻨﺎ ﻓﻠﻴﺲ ﻣﻨﺎ " ﻭﺍﻟﻐﺶ ﻓﻌﻞ ﺍﻟﺨﻴﺎﻧﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻔﺎﺀ ﻭﺃﻏﻠﺐ ﻫﺆﻻﺀ ﻳﻔﻌﻠﻮﻧﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻠﻦ
ﻧﻌﻮﺫ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﻣﻮﺕ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ .
.
.
* ﺃﻭﺩ ﻣﻦ ﺍﻹﺧﻮﺓ ﻣﺸﺎﺭﻛﺔ ﺍﻟﻤﻨﺸﻮﺭ ﻧﻬﻴﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻨﻜﺮ ﻭﻧﺸﺮﺍ ﻟﻠﻮﻋﻲ ﻭﺇﻗﺎﻣﺔ ﻟﻠﺤﺠﺔ .
الشيخ محفوظ ابراهيم فال
