فقه الحج (( الحلقة الاولى ))
(( الإحرام ))
الإحرام في الحج يشمل نية وفعلا وقولا وتفصيل ذالك كالآتي ؛
1_ النية وهي ثلاثة انواع قصد الحج وحده وهو الإفراد وقصدالعمرة والحج معا وهو القران ولا فرق بينه وبين الإفراد إلا في النية ولزوم الهدي ويغني فيه عمل الحج من _ إحرام وسعي وطواف _عن عمل العمرة
_ ج قصد العمرة وحدها وإذا كانت في اشهر الحج واتبعها الحج من عامه سمي تمتعا وياتي المتمتع بعمرة تامة (( إحرام ، طواف ، سعي ، حلق )) ثم يتحلل فإذكان اليوم الثامن احرم بالحج من مكة ويسقط عنه طواف القدوم لانه تحية مكة وهو كان بهاوحيا بطواف العمرة ويسعى بعد طواف الإفاضة
ويازمه الهدي والصوم إن عجز لقول الله تعالى ؛
(( فمن تمتع بالعمرة إلى الحج فما استيسر من الهدي فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام في الحج وسبعة إذا رجعتم تلك عشرة كاملة )) ومثله في ذالك القارن
2 _ الفعل وهو ؛ الإحرام من الميقات او مخاذاته والتجرد من المخيط وهما واجبان ، والغسل والصلاة وهما مستحبان ، وتكفي الفريضة عن صلاة خاصة بالإحرام، ومن الفقهاء من لا يرى للإحرام صلاة خاصة به
3 _ اللفظ ويشمل التلبية ،وهي واجبة مرة عند مالك، والتلفظ بالنسك، بان يقول ؛ لبيك حجة، اولبيك عمرة، اولبيك حجا وعمرة،
وهو مستحب مرة عند الإحرام
ويستحب الإكثار من التلبية ففي الحديث ؛
(( افضل الحج الثج والعج )) رواه البخاري
والثج النحر والعج رفع الصوت بالتلبية وفيه ايصا ؛
(( ما اهل مهل ولا لبى ملب إلا بشر قيل وبم يارسول الله ؟؟
قال بالجنة )) رواه ابن ماجه وحسنه بعض العلماء وضعغه آخرون
ويتاكد تجديدها بعد الفرائض وعند ملاقات الركبان اوالصعود والهبوط
واختلف العلماء متى يتوقف الحاج عن التلببة
والصحيح انه يلبي حتى يرمي العقبة ،كما ثبت في صحيح مسلم من حديث الفضل بن العباس رضي الله عنهما_ وكان رديف النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع _
(( ان رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ لم يزل حتى بلغ الجمرة ))
وفيه ايضا من حديث ابن مسعود انه قال بمزدلفة ؛
(( سمعت الذي انزلت عليه سورة البقرة ههنا يقول لبيك اللهم لبيك ))
وقال مالك يقطع التلبية حين يرى بيوت مكة ثم يستانفها حين يروح إلى منى في اليوم الثامن فإذا زاغت الشمس يوم عرفة قطعها ولم يعد إليها وقدروى في الموطإ عن علي رضي الله عنه.؛
(( انه كان يلبي حتى إذا زاغت الشمس من يوم عرفة قطع التلبية )) ثم قال ؛
" وذالك الامر الذي لم يزل عليه اهل العلم ببلدنا "
وروى عن ابن عمر رضي الله عنهما ؛
(( أنه كان يفطع التلبية في الحج إذا انتهى إلى الحرم حتى يطوف بالبيت وبين الصفا والمروة ، ثم يلبي حتى يغدو من منى إلى عرفة ، فإذا غدا ترك التبية ، وكان يترك في العمرة إذا دخل الحرم ))
مشهد رهيب
قال الله تعالى؛ (( هُنَالِكَ تَبْلُو كُلُّ نَفْسٍ مَا أَسْلَفَتْ وَرُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلاهُمُ الْحَقِّ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ )) عند المولى الحق لا يغني إلا الحق . اللهم سلم سلم.