من اعظم مناسك الحح السعي بين الصفا والمروة وهو ركن لايجبر بدم وقد قال تعالى ؛ (( إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت او اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما )) وفي حديث ابن عمر رضي الله عنهما ؛ ((قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم فطاف بالبيت سبعاوصلى خلف المقام ركعتين وطاف بين الصفا والمروة ٠لقد كان لكم في رسول الله إسوة حسنة )) متفق عليه وهذا لفظ البخاري.
وقالت عائشة رضي الله عنها ؛
(( ما اتم الله حج امرئ ولا عمرته لم يطف بين الصفا والمروة )) رواه مسلم
شروط السعي
_ الترتيب بان يبدا بالصفا ويختم بالمروة ويقف على كل واحد اربعا
_ أن يكون السعي بعد طواف لان النبي صلى الله عليه وسلم
لم يسع إلا بعد طواف وهو مذهب الائمة الاربعة وجعله بعضهم إجماعا
_ ان يتم جميع المسافة في الأشواط السبعة وهذا مذهب الجمهور
وتستحب له شروط الصلاة من طهارة وغيرها والسرعة في بطن المسيل المعلم بالسرج الخضراء وقد تقدم والذكر الوارد فيه وهو ؛
(( ان يقرأ الآية ويرفع يديه ويكبر ثلاثا ويقول لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على شيء قدير
لا إله إلا الله وحده أنجز وعده ونصر عبده وهزم الاحزاب وحده ))
يقوله ثلاثا ثم يدعو بما شاء
ووقت السعي مفتوح كطواف الإفاضة والاولى ان يكون بعد
طواف القدوم ويجب عند مالك الوصل بين الطواف والسعي
فإذا لم يفعل لزمه دم
والقارن والمفرد عليهما سعي واحد ويزيد المتمتع سعيا لحجه بعد طواف الإفاضة
وقد رفع الله بالسعي شان هاجر رضي عنها حين استسلمت لامر الله ووثقت به واحسنت الظن وقالت (( إذن لا يضيعنا ))
فما ضيعها بل اعلاها ورفعها
وجعل خطواتها شرعا إلى قيام الساعة يخطوها كل نبي وكل عالم وكل ملك يمشون حيث مشت ويهرولون حيث هرولت
فما اعظم معاملة الله
وقد ذكر العلماء في حكمة السعي ان الإنسان يستشعر انه في اضطرار دائم لله مهما كانت احواله فهو مضطر إلى ان يحفظ الله عليه ما أسداه من نعم وان يمسك ماكشف من نقم
فحاله كحال هاجر في لهفتها ومضرتها
وفي الحديث ؛
(( إنما جعل الطواف بالبيت والسعي بين الصفا والمروة ورمي الجمار لإقامة ذكر الله ))