تابعونا على :

‏مشايخ ودعاة ‏

من هدي القرآن في السياسة / محفوظ ابراهيم فال

اثنين, 09/10/2018 - 15:18

قال الله تعالى ؛ {{ يادوود إنا جعلنك خليفة في الأرض فاحكم بين الناس بالحق ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله إن الذين يضلون عن سبيل الله لهم لهم عذاب شديد بما نسوا يوم الحساب وما خلقنا السماء والارض وما بينهما باطلا ذالك ظن الذبن كفروا فويل للذين كفروا من النار ام نجعل  الذين آمنوا وعملوا الصالحت كالمفسدين في الأرض ام نجعل المتقين كالفجار كتاب أنزلنه  إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولوا الالباب }}.

تضمنت هذه الآيات معاني عظيمة وهدايات قويمة منها ؛
_ من مقاصد الحكم في القرآن في كل مراتبه وسلمه الحكم بالحق والبعد عن الهوى 
والواجب على المسلمين السعي لتحقيق مقصد الشرع  فلا يولوا إلا من يرجى منهم تحقيق العدل فيما ولوا ويبتعدون عن الهوى 
_ من خالف ذالك واستبدل هدى ربه بهوى نفسه فقد نسي حساب ربه وضل عن سواء السبيل وينتظر الوعيد الشديد 
 (( ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله ،،،،،))
فلا تتبع ايها الناخب والمنتخب هوى نفسك ولا قرابتك  ولامصلحتك الموهومة بل تجرد من الهوى واسللك سبيل الهدى 
_ لم يخلق الله السموات والارض وما بينهما بالباطل بل خلقهما بالحق والحكمة فينيغي ان يحكم فيهما بالحق الذي جاء من خالقهما فليلتزم امره في خلقه (( ألا له الخلق والأمر تبارك الله رب العالمين ))
ومن ظل خلاف ذالك فقدسبيل الكافرين الجاهلين بالله وبحكمته في قدره وشرعه وامره الذين يظنون انه يخلق الخلق عبثا اويتركه سدى  ((فتعالى الله الملك الحق لا إله إلا هو رب العرش الكريم )) (( ذالك ظن الذين كفروا فويل للذين كفروا من النار ))
_ لا مقارنة بين المصلحين والمفسدين ولا بين المتقين والفجار ليسوا سواء في ميزان الله وميزان المهتدين بهداه 
فليكن الاختيار على أساس الإصلاح والتقوى فالمتقي في نفسه والمصلح لغيره هو الاجدر بالاختيار ايا كان وممن كان
والفاجر في نفسه والمفسد في الخلق يجب تجنبه وإبعاده ايا كان وممن كان
(( أم نجعل الذين آمنوا ،،،،  ))
_ هذا هدى القرآن فتدبروه لتنالوا بركته وليتذكر أولوا الألباب فلا يخالفوه 
ما أجمله من بيان وما اخصره واجمعه
نفعنا الله جميعا بالقرآن ورفعنا

 

شارك المادة