* تزكية النفوس *( من خطبة الجمعة)؛
* لقد تبين من استعراضنا للنصوص أن تزكية النفوس وحمايتها من أمراض القلوب والفتن والهوى والشيطان ، ومعرفة أسباب المرض ومظاهره وعلاجه من فروض الأعيان الواجبة على كل مؤمن مهما بلغ من الصلاح ، يقول آد رحمه الله:
(حماية القلب من الشيطان * فرض من الفرائض على الاعيان). فالقلب أمير الاعضاءفبصلاحه يصلح الإنسان ، وبفساده يفسد الانسان( اذا صلحت صلح الجسد كله...)
ويحتاج مقام تزكية النفوس إلى إرادة وعزيمة،وصبر، ومجاهدة،ومحاسبة أمام الفتن والمغريات ،وإلى نفوس كبيرة، (واذا كانت النفوس كبارا *تعبت في مرادها الاجسام).
*وعباد الرحمان جميعا بحاجة ماسة إلى تزكية النفوس وإصلاح القلوب وخاصة العلماء ،والدعاة، والقادة والسياسيين والأئمة والمرشدين، وقادة الرأي ، ومن أهم أسباب أمراض القلوب ، الجهل ،والفتن ،والشهوات والغفلة، والنفاق،واتباع الهوى، وحب المنزلة ،ويثار الدنيا.
* وعلاج هذه الأمراض وتطهير النفس منها يكون بالاتي،
1- التوبة النصوح والاقلاع، ولزوم الاستغفار والذكر.
2 - العمل على تطهير النفس من كل الرذائل الخفية والجلية.
3- التحلي بالأخلاق الحميدة وصفات المتقين المتبعين العاملين ، والتخلي عن كل الرذائل والاثام والشبهات.
4 -المحافظة على الفرائض والواجبات(وما تقرب الي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه...)
5- الإكثار من النوافل والتطوعات(ولايزال عبدي يتقرب الي بالنوافل ...).6- تدبر القرأن والتمسك به،فهو جلاء القلوب.
7- مخالفة النفس والهوى، ومحاسبتها كلما مالت عن الصراط
8- الإكثار من ذكر الموت وسكراته ،والقبروضمته ،والاخرة وأهولها، 9- تنقية العمل من حظوظ النفس وشوائب الرياء والحذر من الغرور (فلن ينجو أحد بعمله...)الحديث.
10 - التضرع إلى الله بالدعاء فهو سلاح المومن ، فليلجأالى الله أن يقيه شر نفسه، ويعينه على طاعته،وأن يوفقه للزوم الاستقامة، ويختم له بحسن الخاتمة (اللهم آت نفوسنا تقواها وزكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها).
*من ارشيف الصفة*
