بسم الله الرحمن الرحيم
الاختلاط في المدارس (3)
في موضوع الاختلاط كتبت في رسالتي إلى الوزير الأول السابق في بداية مأموريته:
" من المحرمات التي لا يجوز إقرارها ولا السكوت عنها اختلاط البنين والبنات في المدارس بلا وازع ولا رادع ،كما يختلطون في باريس ولندن وموسكو.
وقد كانت فكرة (ثانوية البنات) عند المؤسسين القدامى تنم عن (بقية أخلاق وشيء من التقوى ) ولكن يبدو أن أنصار التغريب حاصروها، فبقيت يتيمة، وكان المفروض أن تعمَّم التجربة في كل أرجاء الوطن . فالواجب شرعا بدء التحرك في هذا المجال ، وإيجاد تعليم ينفصل فيه البنون عن البنات ، وسنجد عند التطبيق أن العقبات التي يزعمها التغريبيون عقبات وهمية ، ويمكن الاستفادة من تجربة الدول التي طبقت هذا النظام بنجاح ، وبالمناسبة فليست هذه الدول كلها دولا ثرية ، فهذا النظام مُطبَّق في جامعة أم درمان الإسلامية في السودان مثلا . "
ب وكتبت إلى وزير تهذيب سابق آخر وكان صديق عزيزا
" إعادة الأخلاق الإسلامية إلى المدارس
يشيع في مدارسنا فساد أخلاقي عجيب ، فهناك اختلاط فاضح ، لا يقره دين ولا عقل ، تصور أن الفصل يضم في مدارسنا أكثر مما يتحمل من الجنسين ! وأنه ليست هناك ضوابط للملابس ، ولا للسلوك ، وليس هناك عرف أخلاقي يحكم الساحة المدرسية ، هذه الإباحية يتحمل وزرها رئيس الجمهورية إذا كان قادرا على تغييرها ، - وهو قادر على ذلك_ فمن أول واجبات من مكنه الله في الأرض ، الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، كما دلت على ذلك الآية (41) من سورة الحج . ويتحمل وزرها وزير التهذيب إذا كان يستطيع تغييرها طبقا للمبدإ القائل بوجوب التغيير على من يستطيع ، باليد واللسان والقلب ، ( وبالمناسبة فالتغيير بالقلب عمل إيجابي ، بالنسبة للعاجزين ، فهو تصميم وإصرار ، وعزم على التغيير عندما تتاح الفرصة . )
ويتحمل وزرها مدير التعليم إذا كان يستطيع بوسائله المختلفة تغييرها ، ويتحمل وزرها من دونهم على حسب قدرة الكل وإمكاناتهم ، والمطلوب هو التحرك في هذا المجال .
فإذا كان إصدار قرارات مكتوبة ٍ يغضب الأمم المتحدة ، أو جورج بوش !! أو المنظمات التنصيرية في البلاد ، فبالإمكان إصدار توجيهات شفهية !!"