**ولع الشناقطة بالعلم وتعلمه***
يتجلى ذلك في الغربة في سبيله وشغفهم بالمحظرة وتمسكهم بتلك الوسائل الشحيحة كاللوح الخشبي الذي كان يُكتب فيه الدرس من المتن لحفظه واستظهاره وتكراره صباح مساء ، يقول الشيخ محمدو ابن حنبل الحسني محييا لوْحَهُ:
عِمْ صباحًا أفلحت كل فلاح *فيك يالوح لم أطع ألف لاح
أنت يا لوح صاحبي وأنيسيوشفائي من غُلتي ولواحي*
بك لا بالثرا كلفت قديما * ومحياك لاوجوه المـــــــــلاح
** وبلغ بهم الأمر على منع النساء من تزويج من يجهل النحو ، يقول الشاعر نفسه:
كلُّ فتًى شبّ بلا اعراب* فذاك عندي مثلُ الغرابِ**
* وإن رأيته لخود عاشقا * فقل لها اتقي الغراب الناعقا
***أين نحن اليوم من هذه الهمة والاجتهاد والولع بالعلم والتعلم رغم توفر الوسائل ؟؟؟؟
** ويشترط أحد الشناقطة سبعة شروط للنجاح في طلب العلم فيقول :
( له تغرًبْ وتواضع واتبعْ* وجع وهن واعص هواك واتبع)
( حتى ترى حالك حال المنشد* لو أن سلمى أبصرت تخددي)
ودقة في عظم ساقي ويدي* عضت من الوجد أنامل اليد).
( اللهم انفعنا بما علمتنا وزدنا علما).
مشهد رهيب
قال الله تعالى؛ (( هُنَالِكَ تَبْلُو كُلُّ نَفْسٍ مَا أَسْلَفَتْ وَرُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلاهُمُ الْحَقِّ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ )) عند المولى الحق لا يغني إلا الحق . اللهم سلم سلم.