مهما علت مقامات السائرين إلى الله فلن يجدوا جوادا أسرع من دموع الافتقار وسجدات الإقرار بالذنب.. وقد حدثني الشيخ سليم رحمه الله في سمر مبارك عن حديث في دوواين السنة طالما استوقفه. وهو حديث الصحيحين عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه، أنه قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم : علمني دعاء أدعو به في صلاتي. أوقال : في بيتي، فقال :
( قل اللهم إني ظلمت نفسي ظلما كثيرا ولا يغفر الذنوب إلا أنت فاغفر لي مغفرة من عندك وارحمني ، إنك أنت الغفور الرحيم )
وغير بعيد من ذلك حين سألت أم المؤمنين الصديقة بنت الصديق
رضي الله عن دعاء ليلة القدر
فقال : قولي اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني )
فإذا كانت النبوة تنصح
آل الصديق في مواطن الاجابة
ومواسم القرب بالتماس العفو
من رب كريم فاعلم أنك أحوج ما يكون إلى سحائب الستر والتجاوز
ذلك لأن الأمر جد لا هزل فيه