![](https://bessayir.com/sites/default/files/%D8%AE%D9%88%D8%A7%D8%B7%D8%B1%20%D9%85%D8%B2%D9%8A%D8%AF.jpg)
في مغني اللبيب عن مراجعة كتب الأعاريب (دار الكتاب العربي – بيروت) (ص: 593):
رووا عن أبي عثمان المازني أن بعض أهل الذمة بذل له مئة دينار على أن يقرئه كتاب سيبويه فامتنع من ذلك مع ما كان به من شدة احتياج فلامه تلميذه المبرد فأجابه بأن الكتاب مشتمل على ثلاثمائة وكذا كذا آية من كتاب الله تعالى .... ثم قدر أن غنت جارية بحضرة الواثق بهذا البيت:
(أظلوم إن مصابكم رجلا أهدى السلام تحية ظلم)
فاختلف الحاضرون في نصب رجل ورفعه وأصرت الجارية على النصب وزعمت أنها قرأته على أبي عثمان (المازني) كذلك فأمر الواثق بإشخاصه من البصرة فلما حضر أوجب النصب وشرحه بأن مصابكم بمعنى إصابتكم ورجلا مفعوله وظلم الخبر ولهذا لا يتم المعنى بدونه قال فأخذ اليزيدي في معارضتي فقلت له وهو كقولك إن ضربَك زيدا ظلمٌ فاستحسنه الواثق ثم أمر له بألف دينار ورده مُكرَّما فقال للمبرد تركنا لله مئة دينار فعوَّضنا ألفا .