تابعونا على :

‏مشايخ ودعاة ‏

الناس مسافرون الى مصيرهم النهائي حسب الغزالى / سيد محمد حيلاجي

اثنين, 03/18/2019 - 19:15

**الناس مسافرون الى مصيرهم النهائي حسب الغزالى: (فالناس في هذ العالم سفْرٌ، وأول منازلهم المهدُ ، وآخرها اللحدُ ، والوطن هو الجنة أو النار، والعمر مسافة السفر : فسُنوهُ مراحله ُ، وشهوره فراسخه ، وأيامه أمياله، وأنفاسه خطواته ،وطاعته بضاعته ،وأوقاته رؤوس أمواله ، وشهواته وأغراضه قطاع طريقه ، وربحه الفوز بلقاء الله تعالى في دار السلام مع الملك الكبير والنعيم المقيم ، وخسرانه البعد من الله تعالى مع الأنكال والأغلال والعذاب الأليم فى دركات الجحيم.

فالغافل في نَفَسٍ من أنفاسهِ ِحتى ينقضي  في غير طاعة تُقَرِّبُهُ الى الله زلفى متعرض في يوم التغابن لغبينة وحسْرةٍ مالها منتهى ، ولهذ الخطر العظيم والخطب الهائل شمّرَ الموفقون عن ساق الجد ، وودعوا بالكلية ملاذ النفس واغتنمو بقايا العمر..)
                               *(إحياء علوم الدين ج 1ص299)*

شارك المادة