قال الفضيل ؛ (( إني لاستقبل اليل من أوله فيهولني طوله فافتتح القرآن فأصبح وما قضيت نهمتي )) وقال علي بن بكار : (( منذ أربعين سنة ما أحزنني إلاطلوع الفجر )) وقال ثابت البناتي ؛ (( كابدت الصلاة عشرين سنة وتنعمت بها عشرين سنة )) وقال الحسن البصري ؛ (( ما نعلم شيئا أشد من مكابدة هذا اليل ونفقة هذا المال فقيل ؛ ما بال المتهجدين أحسن الناس وجوها ؟؟؟ قال ؛ لأنهم خلوا بالرحمان فألبسهم نورا من نوره )). ووصفهم ابن المبارك فقال ؛
إذا ما اليل أظلم كابدوه فيسفر عنهم وهم ركوع
أطار الخوف نومهم فقاموا وأهل الأمن في الدنيا هجوع
ياواسع العطاء يامن عطاؤك غير محظور هب لنا وأوسع لنا. وأعذنا من شر ما صنعنا.
