إن الإسلام لا يريد من المؤمنين أن يدعوا أمر الدنيا.. فهم خلقوا للخلافة في هذه الدنيا.. ولكنه يريد منهم أن يتجهوا إلى الله في أمرها .. وألا يضيقوا من آفاقهم .. فيجعلوا من الدنيا سوراً يحصرهم فيها..
إنه يريد أن يطلق "الإنسان" من أسوار هذه الأرض الصغيرة ..
فيعمل فيها وهو أكبر منها، ويزاول الخلافة وهو متصل بالأفق الأعلى..
ومن ثم تبدو الاهتمامات القاصرة على هذه الأرض ضئيلة هزيلة وحدها ..
حين ينظر إليها الإنسان من قمة التصور الإسلامي..
سيد قطب
مشهد رهيب
قال الله تعالى؛ (( هُنَالِكَ تَبْلُو كُلُّ نَفْسٍ مَا أَسْلَفَتْ وَرُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلاهُمُ الْحَقِّ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ )) عند المولى الحق لا يغني إلا الحق . اللهم سلم سلم.