تابعونا على :

‏مشايخ ودعاة ‏

كيف نستعد لرمضان؟

أربعاء, 04/22/2020 - 13:14

إن شهر رمضان شهر جليل وعظيم ينبغي التعامل معه بخصوصية تامة، ففيه تضاعفُ الحسنات , وفرصة لمحو الذنوب والخطايا، إنه موسم غير عادي لأهل التجارة مع الله تعالى، فإذا كان التجار يستعدون للمواسم التي تضاعف فيها الأرباح، فحري بالمؤمن أن يستعد لهذا الموسم العظيم الذي تضاعف فيه الأجور بغير حد ولا مقدار، إنه فرصة لكسب الحسنات بل ومضاعفتها، وفرصة لتكفير السيئات، ، لكن فرصته لا يستفيد منها إلا من استعد لها، فكيف نسعد لرمضان؟

1- التوبة النصوح:

التوبةالنصوح إلى الله لأن الذنوب تحول بين العبد والخير فتكون عائقًا عن القيام بالأعمال الصالحة فإذا تاب من ذنوبه انبعثت النفس بالطاعات وأقبلت عليها، قال الله تعالى:﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحًا عَسَىٰ رَبُّكُمْ أَن يُكَفِّرَ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ﴾ جاء رجل إلى الحسن البصري - رحمه الله - وقال له يا أبا سعيد : أجهز طهوري وأستعد لقيام الليل ولكني لا أقوم , ما سبب ذلك ؟ فقال له الحسن : قيدتك ذنوبك، فالذنوب والمعاصي سببٌ للحرمان من كل خير فلنبدأ بالعلاج قبل بلوغ الشهر بالتوبة النصوح، وكثرة الاستغفار والإكثار من الدعاء بأن يعيننا الله على مرضاته في هذا الشهر، فإنه ليس الشأن بلوغ الشهر فحسب، بل بالتوفيق فيه للطاعات، فكم من إنسان بلغه الله الشهر لكنه لم يوفق فيه للخير بل ربما ارتكب الكبائر فيه، وقد علم النبي صلى الله عليه وسلم معاذ بن جبل الدعاء: اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك

2- النية الصادقة:

ومما يستقبل به الشهر النية الصادقة على الاجتهاد فيه بالطاعات، فإن النية الصادقة من أسباب عون الله للعبد وتوفيقه ، قال تعالى : ﴿ إِن يَعْلَمِ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْرًا يُؤْتِكُمْ خَيْرًا مِّمَّا أُخِذَ مِنكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴾، إن النية الصادقة سبب لتوفيق الله لعبده ، فحري بالمسلم أن يعقد النية على فعل الخيرات في رمضان والاجتهاد في ذلك ، فكأنه يقول بلسان الحال : لئن أدركت رمضان ليرين الله ما أصنع

3- العزيمة الصادقة:

العزيمة الصادقة تتبع النية، فإن الكثير منا يدعي أنه سيفعل كذا وكذا من الطاعات في رمضان، فإذا بلغ رمضان تهاون، فلتكن لنا عزيمة قوية وذلك ب : - المحافظة على الصلوات وأدائها مع الجماعة للقادر وفي أول وقتها - الإكثار من النوافل من صلاة التروايح والسنن الرواتب وغيرها - ختم القرآن وتأمله و تدبره - لزوم الذكر و الاعتكاف والصدقة وغيرها من القربات... وكل هذا يحصل باستحضار أهمية الوقت وتنظيميه وعدم تضييع دقيقة منه.

4- التفرغ من أشغال الدنيا:

التفرغ ما استطعنا من أشغال الدنيا في هذا الشهر، نهيئ ما نحتاجه قبل حلول الشهر، ونؤجل ما يمكن تأجيله، ونعمل جدولة محكم ونطبقه بصرامة : الصلاة لها وقتها المحدد، قراءة القرآن له وقته، الذكر له وقته ، النوم له وقته ...

5- تعلم أحكام الصيام:

الصيام كغيره من العبادات، يجب تعلم أحكامه، لذا ينبغي علينا تعلم هذه الأحكام قبل بلوغ الشهر، حاول جاهدا معرفة أحكام الصيام والاعتكاف، حتى تكتمل عبادتك اللهم وفقنا لصيام رمضان وقيامة واجعلنا عتقائه

 

شارك المادة