من ورد الليلة الأولى من شهر رمضان المبارك هذا الترابط الوثيق بين نهاية سورة الفاتحة، وبداية سورة البقرة.
نهاية سورة الفاتحة تضمّنت ذكر الصراط المستقيم، والمنعم عليهم والمغضوب عليهم، والضالّين.
وبداية سورة البقرة تضمّنت الحديث عن الكتاب الهادي إلى الصراط المستقيم ، والحديث عن خارطة البشر ممثّلة في :
١ - من اتفق مظهرهم ومخبرهم في الاتصاف بالخير .
٢ - من اتفقت قلوبهم وقوالبهم في الشرّ
٣ - من كانت ظواهرهم مع الحقّ وسرائرهم مع الباطل.
والطائفة الأولى هم المؤمنون المنعم عليهم .
والطائفة الثانية هم الكفّار الصرحاء، والثالثة هم المنافقون.
وكلتا الطائفيين تشتركان في الغضب عليهم مع اليهود الذين ستفصّل سورة البقرة الحديث عنهم، وتشتركان في الضلال مع النصارى الذين سينشر خبرهم في سورة آل عمران.
اللهمّ اهدنا الصراط المستقيم ، واجعلنا من المنعم عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين.
