من ورد الليلة الثانية من شهر رمضان المبارك اخترت الوقوف مع المقطع القرآني من ٢٢١ - ٢٤٢ من سورة البقرة وهو المتعلّق ببناء الأسرة في الإسلام؛ لآخذ منه رسائل الطمأنة الموجّهة إلى المرأة من دينها : أن لا خوف عليها من ظلم الرجل، فما عليها إلّا أن تتابع منّة الإسلام عليها، وتنظر ما حمله لها هذا المقطع وحده من امتيازات عظيمة لم تنلها فيما قبله ولا بعده؛ فقد حمل لها ما يلي :
١ - حرمة وطئها في الحيض مراعاة لحالتها النفسيّة .
٢ - تلبية رغبتها الفطريّة بالمعاشرة بعد الطهر.
٣ - توقيت الإيلاء بفترة لا تتضرّر منها
٤ - الثقة بها، وائتمانها على ما في رحمها، وتصديقها إلّا لريبة
٥ - التكافؤ بينها وبين زوجها في الحقوق.
٦ - جعل قوامة.الرجل لصالحها في التزويج والعشرة الزوجيّة
٧ - تحديد عدد الطلاق الذي يمتلك الزوج الرجعة فيه بطلقتين،
٨ - تمليكها البينونة الصغرى بالخلع رفعا لضرر لا تستطيع تحمّله، وحرمة أخذ شيء من مهرها إلا بطيب نفس منها.
٩ - امتلاكها البينونة الكبرى بالطلقة الثالثة التي هي الحدّ الأعلى لما يملكه الرجل.
١٠ - إنهاء تلاعب الرجل بالرجعة متى شاء قصد الإضرار بها
١١ - تحريم العضل لها أن تتزوّج من كفء ترتضيه
١٢ - منحها حقّ الرضاعة المستلزم للحضانة
١٣ - استحقاقها النفقة مدّة الرضاعة إن كانت مطلّقة
١٤ - حرمة الضرار بها
١٥ - وجوب إشراكها في اتخاذ القرار بفطام الولد قبل الحولين
١٦ - إعطاؤها حرّيّة الاختيار بعد عدّة الوفاة.
١٧ - تمتيعها عند الطلاق جبرا لخاطرها المنكسر بفعل ( أبغض الحلال )
١٨ - استحقاقها نصف المهر بمجرّد العقد، والنصف الثاني بالبناء.
١٩ - امتلاكها قرار التنازل عنه ؛ تحصيلا لفضيلة العفو
٢٠ - استحقاق المتوفّى عنها زوجها السكنى في بيت زوجها المختصّ به بملك أو أجرة نقدها.
تلك - أيّتها المرأة - طائفة من أمثلة العناية المولاة لك في دينك فاقبليها واحذري من مزايدات الذي في قلوبهم مرض ، والذين يريدون منك التنازل عن عرش كرامتك وطهرك؛ لتكوني متعة آثمة وصورة عارية على منتج.
وفّقك الله وحماك من كيد الكائدين ومكر الماكرين.
