من ورد الليلة الموفية عشرين من شهر رمضان المبارك تعلّمنا :
١ - أنّ التحلل من استحقاقات التعاليم الشرعيّة بالاحتجاج بالقدر صفة من صفات الكفر : ( وإذا قيل لهم أنفقوا مما رزقكم الله قال الذين كفروا للذين آمنوا أنطعم من لو يشاء الله أطعمه ) يس
وجهل القوم أو تجاهلوا انفكاك الجهتين : جهة القدر ، و جهة الشرع - مع أنّ كلّا من عند الله - فالقدر يتطلّب الإيمان، والشرع يقتضي العمل
٢ - أهمّيّة النجاة من تأثير قرناء السوء يوم القيامة : ( فاطّلع فرآه في سواء الجحيم ( ٥٥ ( قال تالله إن كدتّ لتردين ( ٥٦ ) ولولا نعمة ربّي لكنت من المحضرين (٥٧ ) الصافات
٣ - ميزة التعرّف على الله في الرخاء هي الإفادة في وقت الشدّة : ( فلولا أنّه كان من المسبّحين ( ١٤٣ ) للبث في بطنه إلى يوم يبعثون ( ١٤٤ )الصافّات
٤ - تكرر المساس يبلّد الإحساس
فانظر - رعاك الله - ضعف اعتبار مشركي العرب بمآل قوم لوط على رغم أنّهم يمرّون على مصارعهم في أسفارهم مرارا : ( وإنّكم لتمرّون عليهم مصبحين ( ١٣٧ ) وباليل أفلا تعقلون ( ١٣٨ ) الصافّات
٥ - أهل الباطل يصبرون على باطلهم ( وانطلق الملأ منهم أن امشوا واصبروا على ءالهتكم ) من ثمّ على أهل الحقّ أن يصبروا على حقّهم ويصابروا أهل الباطل : ( يأيّها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ) آل عمران
وكلا الفريقين يألم من معاناة الصبر إلّا أنّ المؤمنين يرجون من الله مالا يرجوه غيرهم : ( إن تكونوا تألمون فإنّهم يألمون كما تألمون وترجون من الله ما لا يرجون ... ) ( ١٠٤ ) النساء.
اللهمّ ارزقنا الثبات على الحقّ.